مــــــــا بـال بـعضـــنا لـبــعــــض مـــفـــارق ...
نـخـــشـــى النــــــاس و مـــــــــا خشـــيـــنـا الله
و لـكل مـــنا في طــرقــه مــفارق ... و مـــا بدلـــنا
أنـفـسـنا و طــمعنــا فـي الحياه
فــــــــــهذا حـــــــالنا نـــــســيـــــــر في
الطوارق ... و لا لأيــــــــنـــا حـــــــــلم و لا أنـــــــــــــــــاة
و ذهــبـت عــقـولـنا ذهـاب غير وامق ... فــــما كان
لها من رجـعـة ولا شــفـــاة
نــبحـث في الـتـفوق و مـــا هذا بسئ ... و لا تــحركنــا
أنفسنا بـــــــــل تــــدفعنــــــا الضغائن
فــــــما كـــــــان التـــــــفوق بـــــمجرد تنــبـــؤ
... و لــكن تــعب و جــد و بـــــحـــث بـالــمـواطــــــن
فــــــما رأيــنـا لأحـد مـــنا رفـــعــــة و لا
مــــبدأ ... الا مـــــــن تـثــبـت و هــم بـــســـبــل الـــمدائــــن
و نتسرع فــي حكمـنا مــــا لشئ الا لنثبت خطأ .. قوم
كانوا مــنا يوما و فرقتنا الكمائن
و قـــــد ألــــهــــتــنـــا الحـــياة فـــــمـا
وعــيـنـا لـــشئ ... وتــركـنا حــكم الظواهر ولجئنا للبواطن
فــــــــما نــلنـــا مـــن هـذا ولا ذاك الا الـــمساوئ
... و كــــــان حــكم الله فــــوق كـــــل كــــائن
مــــــن كــــان يــحـســب أن قـــوم فـي فـــرقـتـهــم
... ســيكــون لـــهم ريح تـحـنـى لــها الـــــراس
قـــــوم اســـتــــعانوا بـبـعضـهـم عـلى بـعـضـهم ...
و ظنوا انهم في وحــــدة مـــــا لــــها مـــساس
صـالـوا و جـالـوا لـيـس لـمـجـابـهـة عــدوهـــم ... و
لــكن طــمـعـا بـبـعـضـهـم و نـسـوا الاســــاس
أن حـــبـل مـــن اللــــــــــه يـجـمـع صـفــهـــم ...
و أن اللــــــــه قـــــــد أشــهـــدهــــــم عــــلـى الــــنـــاس
و راحــــــوا يـحـتـكــمـون لـغـير أولـيـائـهـم ... فــــما
أراهـــم إلا هــانـوا و مـســهـم كــل خـــنــاس
ســتـــعــــود لــــهــم الـــغــلـبــة و تـــعــود
كـــرتــهـــم ... مـــتى عـــادوا للصـواب و ثــبـتــوا الــــقــــــــــــول
ســـيـــعودوا اقــــويـــاء و ســتـقـوى شــوكــــتــهــــم
... يـــــــومـــــا صـــدقــــــوا الله و أحــــســـــــنــوا العـــمــــل
و مـــــتـى اســـتـقــامـــوا و عــــاد لــهــم رشــــدهـــم
... ســـتـعـــود لــهــم ثـقـتــهـــم و يـــعود لـهم الامـــــل
و قــد كــره الله فـــرقــتـهـم و إنــبـعـاثهم
فــثــبــطـهـــم ... إلا أن يـعتصمــوا بكتاب مــن الله و حــبـــل
و يـسـتـنـفــروا بـــفـعــلـهــم كـــــــــل عـــــــدو
لــــــــهــــم ... كـــانـــوا يــــظـنــون أنــه صـديق مــناد بالعـدل
و سـيتحاكموا بـقـرآن الله و سـنة نبـيـهــم ... و يستخلفوا في
الأرض ذلك وعد من الله مــفـعــل